لا تزال المفوضيّة تشهد، وتشعر بالقلق من المخاطر الجسيمة والعواقب المأساوية التي يواجهها اللاجئون الذين يحاولون مغادرة لبنان عبر طرق غير منتظّمة، مثل السفر عن طريق البحر إلى قبرص أو إيطاليا، أو بالطائرة إلى روسيا، ليبيا، أو وجهات أخرى.
الأشخاص الذين يحاولون الذهاب بهذه الرحلات ينتهي بهم الأمر في كثير من الأحيان في وضع أصعب وأخطر مما كانوا عليه قبل مغادرتهم، وغالباً قد يكونون من دون مال، مع ديون متراكمة ولا منزل للعودة إليه. كما قد توفيّ الكثير من الأشخاص خلال هذه الرحلات.
قبل أن تقرر القيام بمثل هذه الرحلة، يرجى الأخذ بعين الإعتبار المخاطر الجسيمة التي قد تتعرض لها أنت وعائلتك.
ترتكز المنشورات والفيديوهات التي أعدتّها المفوضيّة لنشر الوعي حول هذه المخاطر، على شهادات حيّة للاجئين حاولوا القيام بهذه الرحلات. رسالتهم هي نفسها – “لا تخاطر بحياتك أو حياة أحبائك من خلال القيام برحلات غير منتظّمة.
يرجى التحدث مع المفوضيّة أو أحد شركاء المفوضيّة حول أفضل طريقة يمكن مساعدتك بها هنا في لبنان بدلاً من المخاطرة بحياتك.
مخاطر السفر غير المنتظّم من لبنان:
- حاول العديد من الأشخاص العبور إلى قبرص، إيطاليا أو أي مكان آخر في أوروبا ولكن وصل عدد قليل منهم إلى وجهتهم النهائية، وتم إعادة البعض إلى لبنان رغماً عنهم. إحتاجت العديد من القوارب في البحر للإنقاذ، خاصةً بعد تعطل المحرك أو نفاد الوقود.
- في عام 2022 ، فُقد أو توفي ما لا يقل عن 185 شخصًا أثناء محاولتهم الذهاب من خلال هذه الرحلات البحرية الخطرة، بما في ذلك الأطفال وعائلات بأكملها.
- في محاولات سابقة، تفككت بعض العائلات بعد احتجاز بعض أفرادها في الوجهة النهائية أو في طريقهم إلى وجهتهم المقصودة، بينما أُجبر آخرون على العودة إلى لبنان.
- يُرسل بعض الآباء أيضاً أطفالهم للسفر بمفردهم بطريقة غير منتظّمة، على أمل أن يحصل أطفالهم على مستقبل أفضل. ومع ذلك، فإن الأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم معرضون لخطر بيعهم للعمل القسري، والوقوع ضحايا الإستغلال الجنسي والإعتداء الجنسي، وينتهي بهم الأمر بالإتجار بالمخدرات، وفي بعض الحالات يكونون ضحايا تجارة الأعضاء.
- إن التجارب التي يتعرض لها الأطفال أثناء رحلات القوارب الغير منتظّمة لها آثار نفسية طويلة المدى على نموهم ورفاهيتهم. حتى الإستفادة من التعليم يمكن أن يصبح تحدياً لهم.
- تدرك المفوضيّة أيضاً وجود أفراد سافروا إلى بلدان مثل ليبيا أو روسيا بنية الوصول إلى الإتحاد الأوروبي. من بين أولئك الذين سافروا إلى ليبيا، نحن على علم بعدد من الوفيات في البحر لأشخاص سافروا من لبنان، مما يعكس مخاطر هذا الطريق. تم إيقاف أو اعتراض العديد من الأشخاص الآخرين في البحر من قبل السلطات الليبية ثم تم إعادتهم إلى ليبيا حيث يتم نقلهم غالباً إلى أماكن إحتجاز في ظروف مزرية وفي ظل مخاطر كبيرة ليتعرضوا للإبتزاز والتعذيب والعنف الجنسي.
- يجب أن تدركوا أن الأفراد، المندفعين بالربح المادي، يقدمون لكم وعوداً كاذبة لتسهيل السفر إلى بلدان أخرى. لا يهتم هؤلاء الأفراد بسلامتكم ورفاهيتكم ولا يخبرونكم بالحقيقة حول المخاطر العديدة التي تنطوي عليها الرحلة. كما هناك أيضاً خطر التعرض للإختطاف من قبل المهربين للحصول على فدية.
- أولئك الذين تمكنوا من الوصول إلى بلد آخر ما زالوا يواجهون عند وصولهم خطر إعادتهم إلى لبنان أو إلى بلدهم الأصلي. وهذا ينطبق أيضاً على أولئك الذين غادروا لبنان بشكل قانوني وحاولوا العبور إلى وجهتهم النهائية من بلد آخر. وقد يواجهون أيضاً مخاطر التعرض للإحتجاز أو تنقطع بهم السبل في ظروف غير إنسانية لفترات طويلة من الوقت مع وصول محدود إلى الطعام والماء والمرافق الطبيّة أو الصحيّة. في مثل هذه الحالات يكون من الصعب الحصول على المساعدة. وقد تكون إمكانيات المفوضيّة والمنظمات الأخرى محدودة (وغالباً ليس لديهم إمكانيات) للوصول إلى الأشخاص في هذه الظروف.
- من المهم أيضاً الأخذ بعين الاعتبار أن الأجانب المغادرين من لبنان قد يتم إصدار حظر عودة بحقهم، وبالتالي قد لا يتمكنون من العودة، والإنضمام إلى أسرهم في لبنان، وقد يكونوا عرضة لخطر الترحيل.
يرجى التواصل مع المفوضيّة للحصول على المشورة والمعلومات حول الدعم المتاح في لبنان. كما نوّد التذكير أن جميع الخدمات والمساعدات المقدمّة من المفوضيّة وشركائها هي مجانيّة.
إذا كان لديكم أي أسئلة أو إستفسارات أثناء تواجدكم في لبنان، يرجى الإتصال بالمفوضيّة على الرقم التالي 04726111. يمكنكم أيضاً التواصل مع متطوعي الوصول في منطقتكم والذين يمكنهم إحالتكم إلى الخدمات المناسبة.