
ما هي تجربتك منذ أن بدأت مسيرتك المهنية الجديدة في أستراليا؟
العمل صعب للغاية، ويتطلب جهداً بدنياً كبيراً. نظام العمل مختلف تماماً عما اعتدت عليه في كردستان. “هارفي بيف” هي شركة كبيرة، ولديها العديد من الشركاء.عادة أستيقظ مبكرا وأذهب إلى العمل. الشركة قريبة جداً من منزلي. يجب على الجميع ارتداء ملابس خاصة. يجب أن أغير حذائي وأغسل يدي، ثم أرتدي ملابس واقية. إنهم يهتمون كثيراً بالسلامة والحماية. السلامة دائما تأتي أولا. بعد ذلك، يعطيني مشرفي المهام اليومية والمناطق التي يجب أن أعمل فيها. كما ذكرت، فإن العمل صعب، ولكن في نفس الوقت له جوانب إيجابية عديدة. أحصل على کشف الراتب كل يوم أربعاء. فی هذا الکشف يتم شرح تفاصيل ساعات عملي ومستحقاتي. يتم تحويل المبلغ إلى حسابي المصرفي تلقائياً. لا أشعر بالقلق مطلقاً بشأن ما إذا كنت سأحصل على مستحقاتي أم لا. بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأنني أمتلك عقداً ثابتا، أشعر بالأمان في وظيفتي. وهذا يساعدني في التخطيط لمستقبلي ومستقبل عائلتي.
كيف حصلت علی هذه الوظيفية في أستراليا؟
بدأت رحلتي في عام ٢٠٢١عندما اتصلت بي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لأول مرة بشأن هذه الفرصة. ومن ذلك الوقت وحتى وصولي إلى أستراليا في شباط ٢٠٢٤، ظلت منظمة مواهب بلا حدود على اتصال بي ودعمتني. كانت هناك تحديات كثيرة بالنسبة لشخص مثل حالتي عديم الجنسية، حيث لم يكن لدي أي وثائق رسمية. بدعم من المفوضية لقد قمت بالتسجيل في موقع المواهب التابعة لمنظمة مواهب بلا حدود.
لقد كان الأمر صعباً للغاية لمنظمة مواهب بلا حدود لمساعدتي وعائلتي في السفر إلى دولة أخرى بطریقة قانونية والحصول على موافقة من الحكومة. لقد كان لا يصدق ما فعلوه من أجلي. إنه يعني الكثير بالنسبة لي. لم يكن بإمكاني الوصول إلى هنا دون دعمهم المستمر.
خلال فترة التقديم، قدمت لي مواهب بلا حدود الدعم المعنوي والمادي. ساعدوني في التغلب على العديد من المشكلات. ولم يتخلوا عني. ما فعلوه لي کان أمر لا يصدق، لا أستطيع حتى وصفه.
ماذا تعني هذه الفرصة بالنسبة لمستقبلك؟

البلد عادة هو المكان الذي تولد فيه وتحصل فيه على حقوق المواطنة وجواز السفر. وباعتباري شخصًا عديم الجنسية، لم يكن لدي هذه الحقوق. لم يكن لدي الحق في الدراسة ولم يكن لدي حق تسجیل أي ممتلکات بأسمي. وعندما أتيحت لي فرصة كهذه، تغيرت حياتي بالكامل. لقد كان حلماً، حلماً من الصعب حتى أن أتخيل أنه سیصبح حقيقة، لكنه أصبح حقيقة!
الحمد لله أن الحلم أصبح حقيقة بفضل دعم مفوضية اللاجئين ومنظمة مواهب بلا حدود ، وكذلك هارفي بيف. لقد عملوا جميعاً معاً وساعدوني في الوصول إلى هنا. هذا أمر مذهل للغاية، ولا أستطيع أن أنساه أبداً. لم أفكر قط في حياتي أنني سأصل إلى بلد آخر وأصبح مواطناً في ذلك البلد.
ما هي نصيحتك للاجئين في العراق المهتمين بمسارات العمل؟
هەر کەسەکێ حەز هەیە پێتڤیە د جهدا ناڤێ خو تومار بکەت دگەل رێکخراوەکا وەک ڕێکخراوا بەهرەدارێن بێسنوور.
يجب على أي شخص مهتم أن يسجل فوراً في منظمة مثل منظمة مواهب بلا حدود .نصيحتي لكل من يريد تطوير حياته هو أن يعمل على تحسين لغته الإنجليزية. اللغة الإنجليزية هي لغة عالمية، وتستخدم في كل مكان. ستفتح لك أبواباً كثيرة في كل مكان وفي كل موقف.
لذا، أول شيء يجب عليك فعله قبل التسجيل عبر منظمة مواهب بلا حدود ، هو تحسين مستواك في اللغة الإنجليزية من خلال مشاهدة الأفلام الإنجليزية، والمسلسلات التلفزيونية الإنجليزية، وقراءة الكتب، وأخذ دورات اللغة الإنجليزية، أو أي طریقه أخرى تساعدك على تحسين مستواك في اللغة الإنجليزية. عندما تريد الذهاب إلى مكان آخر حاول أن تتعلم اللغة. أنت بحاجة إلى مساعدة عائلتك على تعلم اللغة أيضاً حتى يتمكنوا من الاندماج بسهولة أكثر.

الأمر الثاني، قبل أن تذهب إلى مكان جديد، عليك أن تبحث عن معلومات هذا المكان وثقافته وكيفية التعامل مع الناس هناك. تعلم ما هو المناسب وما هو الغير مناسب. قد يكون الشيء مناسبًا لك، لكنه قد يكون مهينًا للآخرين. لذلك، عندما تذهب إلى مكان ما، عليك أن تكون على درايه بالثقافة والأديان التي تمارس هناك، وكيفية الاندماج مع المجتمع.