
مرحبًا، اسمي أمیر. عشت لمدة سبع سنوات مليئة بالتحديات بدون جنسية في إقليم كردستان العراق، حيث كنت في الأصل من محافظة أذربيجان الغربية في إيران.
لقد تغيرت حياتي بشكل جذري عندما وجهتني الأمم المتحدة إلى منظمة مواهب بلا حدود(TBB) ، وهي منظمة تقدم الدعم للأفراد ذو مهارات مهنیة مثل حالتی. ومع خبرتي في تطوير المواقع الكترونية، كنت حريصاً على إيجاد منصة حيث يمكنني استخدام مهاراتي.
العثور على فرصة
كان إنشاء ملف شخصي على منصة مواهب بلا حدود هي الخطوة الأولى، لكنني كنت أعلم أن العثور على الوظيفة المناسبة قد يستغرق وقتًا. وبينما كنت أنتظر الفرص التي تقدمها منظمة مواهب بلا حدود ، قمت بالبحث بشكل استباقي عن أصحاب العمل على LinkedIn. ومن خلال هذه الشبكة، تواصلت مع إحدى الشركات البريطانية التي عرضت علي تأشيرة الکفالة وكانت متحمسة لتوظيفي.
التغلب على التحديات
ومع ذلك، كان هناك تحدٍ فريد من نوعه – فبينما حصلت على عرض عمل، لم يكن لدي جواز سفر أو وثيقة سفر، وهي متطلبات أساسية للحصول على تأشيرة عمل في المملكة المتحدة. وكان هذا الوضع يمثل تحدیاً بالنسبة لمنظمة مواهب بلا حدود أيضاً. ولفهم مدى التعقيد، استعان صاحب العمل بفريقه القانوني بعمل مع منظمة مواهب بلا حدود ، الذي قام بعد ذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية في المملكة المتحدة لدراسة ملفی.
وبعد أشهر من الاتصالات مع وزارة الداخلية، وحتى المشاورات مع برلمان المملكة المتحدة، تم التوصل إلى قرار رائد. سُمح لي بالتقدم بطلب للحصول على التأشيرة دون جواز سفر. قدمت لي مواهب بلا حدود إرشادات لا تقدر بثمن، وتواصلت مع محامي صاحب العمل الخاص بي لأستكمال عملية التقديم، بل وعرضت عليّ قسيمة لإجراء إختبار الكفاءة في اللغة الإنجليزية من خلال بيرسون((PTE.
وعلى الرغم من التعقيدات، فقد أثمرت مثابرتنا، وتلقيت خبراً مفرحاً، تمت الموافقة على تأشيرتي! وأصبحت أول شخص يسافر إلى المملكة المتحدة بتأشيرة عمل دون جواز سفر، حيث صدرت تأشيرتي في وثيقة سفر أحادية الاتجاه.
الوصول إلى المملكة المتحدة
عند وصولنا إلى المملكة المتحدة، لعبت منظمة مواهب بلا حدود وصاحب العمل دوراً حاسماً في مساعدتي وزوجتي على الاستقرار، وتقديم الدعم في العثور على سكن مؤقت والمساعدة في المهام الأساسية للأنتقال.
دعم الآخرين
وبعد تجربة هذه الرحلة الفريدة، شعرت بأنني أرغب لرد الجميل. لقد تقدمت بطلب وتم قبولي كعضو في لجنة خريجي منظمة مواهب بلا حدود ، حيث خصصت عاماً لمساعدة اللاجئين الآخرين والأفراد عديمي الجنسية على ایجاد مساراتهم ، مستفيدین من تجربتي الخاصة. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها لكوني الأول في حالتي، إلا أن الدعم الذي قدمته منظمة مواهب بلا حدود وتصميمي مكنني من تحويل الأمل إلى حقيقة.
اليوم، أحقق نجاحًا كبيرًا في المملكة المتحدة، حيث أعمل كمطور مواقع الكترونية في إحدى شركات التطوير. أمتلك الآن وثيقة سفر من حكومة المملكة المتحدة، تمنحني حرية السفر، وهو أمر لم يكن من الممكن أن أتخيله.
إن رحلتي هي شهادة على حقيقة مفادها أنه مع المثابرة والتوجيه والدعم، حتى أصعب الظروف يمكن أن تؤدي إلى بداية وفرص جديدة. الفكرة الأساسية من قصتي هي ألا تفقد الأمل أبداً وأن تسعى بلا كلل إلى تحقيق أحلامك.