طلب اللجوء وصفة اللجوء

اللاجئون هم أشخاص فرّوا من بلدانهم هرباً من النزاعات أو العنف أو الاضطهاد، ويبحثون عن الأمان في بلد آخر. وهم يستحقون الحماية الدولية. 

ما هو اللجوء؟ 

اللجوء هو الحماية التي تمنحها دولة ما للأشخاص الذين هم خارج بلد جنسيتهم أو إقامتهم المعتادة، ويبحثون عن الأمان من الاضطهاد أو الأذى الجسيم أو لأسباب قاهرة أخرى. 

تشمل هذه الحماية عدة عناصر، مثل الحماية من الإعادة القسرية إلى الخطر (مبدأ عدم الإعادة القسرية)، والسماح بالبقاء في بلد اللجوء، والمعاملة الإنسانية، والحصول على حلول دائمة. 

لتحديد ما إذا كان الشخص مؤهلاً للحصول على اللجوء، يمر عادةً بعملية تسمى تحديد صفة اللاجئ

من يستطيع التقدم بطلب لجوء؟ 

طلب اللجوء هو حق من حقوق الإنسان. يحق لكل شخص في العالم التقدم بطلب لجوء إذا كان يفر من النزاعات أو العنف أو الاضطهاد أو أحداث جسيمة أخرى تجبره على مغادرة بلده والبحث عن ملاذ آمن في مكان آخر. 

أين يمكنني التقدم بطلب لجوء؟ 

في العديد من البلدان، تتحمل السلطات الوطنية مسؤولية استقبال وتسجيل طلبات اللجوء. ومع ذلك، في بعض الدول، قد يكون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) هي الجهة المسؤولة عن دراسة طلبات اللجوء. 

إذا لم تكن تعرف من هي الجهة المسؤولة عن استقبال وتسجيل طلبات اللجوء في البلد الذي تتواجد فيه، يرجى التواصل مع مكتب المفوضية في ذلك البلد. 

أحتاج إلى مساعدة بشأن اللجوء في:

من يقرر من هو اللاجئ؟ 

يمر الأشخاص عادةً بعملية تُعرف باسم تحديد صفة اللاجئ أو إجراءات اللجوء لمعرفة ما إذا كانت ظروفهم تجعلهم يستحقون صفة لاجئ. وتتحمل الدول المسؤولية الأساسية عن تحديد من هو اللاجئ. 

لكل دولة إجراءاتها الخاصة لدراسة طلبات اللجوء واتخاذ القرار بشأنها. في البلدان التي لديها إجراءات لجوء وطنية، لا تكون المفوضية في العادة جزءاً من العملية، لكنها قد تقدم المشورة أو الدعم الفني. 

لكن في بعض البلدان، تتولى المفوضية مسؤولية دراسة طلبات اللجوء، خاصة إذا لم تكن الدولة طرفاً في اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين أو لم يكن لديها إجراءات وطنية عادلة وفعّالة. 

ما هو تحديد صفة اللاجئ؟ 

تحديد صفة اللاجئ (RSD) هو العملية القانونية أو الإدارية التي يتم من خلالها تحديد ما إذا كان الشخص الذي يطلب الحماية الدولية يُعتبر لاجئاً بموجب القانون الدولي أو الإقليمي أو الوطني. 

صفة اللاجئ هي صفة إعلانية (وليست إنشائية)، مما يعني أن الشخص يُعتبر لاجئاً من اللحظة التي تنطبق عليه المعايير المحددة في القانون الدولي للاجئين، حتى قبل الاعتراف الرسمي من جهة مختصة. ومع ذلك، تعتبر إجراءات تحديد صفة اللاجئ ضرورية لمساعدة اللاجئين في الحصول على اعتراف رسمي ومنحهم الحقوق المرتبطة بذلك. 

تختلف عملية تحديد وضع اللاجئ حسب السياق والسلطة المسؤولة، ولكنها تتكون عمومًا من ثلاث مراحل رئيسية:

1تسجيل

مرحلة التسجيل أو تقديم الطلب، حيث يتم جمع البيانات الشخصية والمعلومات ذات الصلة 

2مقابلة

مرحلة المقابلة الشخصية، حيث يتم استكشاف أسباب فرار مقدم الطلب من بلده 

3قرار

مرحلة اتخاذ القرار، حيث يتم تقييم الطلب واتخاذ قرار بمنح أو رفض صفة اللاجئ. 

ما الفرق بين اللاجئ والمهاجر؟ 

اللاجئون هم أشخاص خارج بلدانهم الأصلية، ويحتاجون إلى حماية دولية بسبب خوفهم المبرر من الاضطهاد، أو بسبب تهديد خطير لحياتهم أو سلامتهم البدنية أو حريتهم في بلدهم نتيجة للاضطهاد أو النزاع المسلح أو العنف أو اضطرابات عامة خطيرة. لم يعد لدى اللاجئين حماية بلدهم الأصلي، ولا يمكنهم العودة إليه بأمان. 

تحدد اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين من هو اللاجئ وتوضح الحقوق الأساسية التي يجب أن تضمنها الدول لهم. أحد المبادئ الأساسية في القانون الدولي هو أن اللاجئين لا يجب أن يُعادوا إلى أماكن يتعرضون فيها لخطر على حياتهم أو حريتهم (مبدأ عدم الإعادة القسرية). 

على النقيض من ذلك، يختار المهاجرون الانتقال لأسباب أخرى لا تتعلق بتهديد مباشر بالاضطهاد أو بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. قد تكون هذه الأسباب تحسين أوضاعهم المعيشية، أو البحث عن عمل، أو التعليم، أو لم شمل الأسرة، أو لأسباب شخصية أخرى. وعلى عكس اللاجئين، لا يواجه المهاجرون عائقاً يمنعهم من العودة إلى بلدانهم الأصلية، ويمكنهم العودة والاستمرار في تلقي الحماية من حكوماتهم. 

اللاجئون يتم تعريفهم وحمايتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية اللاجئين لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967، بالإضافة إلى اتفاقيات إقليمية أخرى مثل اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية لعام 1969 الخاصة باللاجئين. وتظل هذه الاتفاقيات هي الأساس لنظام حماية اللاجئين اليوم.